وَجْهُ الاِنْتِفاعِ بِي فِي غَيْبَتِي كَالاِنْتِفاعِ بِالشَّمْسِ اِذا غَيَّبَتْها عَنِ الاَبْصارِ السَّحابُ

اِنَّ اللهَ تَعاليٰ لَمْ يَخْلُقِ الْخَلْقَ عَبَثاً وَ لا أَهْمَلَهُمْ سُدیً

اَنَا خَاتَمُ الْأَوْصِيَاءِ وَ بِي يَدْفَعُ اللهُعَزَّوَجَلَّ الْبَلاءَ أَهْلِي وَ شيعَتِي

اَقْدارُ اللهِعَزَّوَجَلَّ لا تُغالَبُ وَ اِرَادَتُهُ لا تُرَدُّ وَ تَوفيقُهُ لا يُسْبَقُ

اَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الْعَميٰ بَعْدَ الْجَلاءِ وَ مِنَ الضَّلالَةِ بَعْدَ الْهُديٰ

وَلْيَعْلَمُوا أَنَّ الْحَقَّ مَعَنا وَ فينا لا يَقُولُ ذالِكَ سِوانا اِلاّ كَذّابٌ مُفْتَرٌ وَ لا يَدَّعيهِ غَيْرُنا اِلاّ ضالٌّ غَوِیٌّ

طَلَبُ الْمَعارِفِ مِنْ غَيْرِ طَريقَتِنا أهْلَ الْبَيْتِ مُساوِقٌ لِلْاِنْكِارِ

وَ اَمَّا الْحَوادِثُ الواقِعَةُ فَارْجِعُوا فيهَا اِليٰ رُوَاةِ حَديثِنَا فَاِنَّهُمْ حُجَّتي عَلَيْكُمْ وَ أَنَا حُجَّةُ اللهِ عَلَيْهِمْ

وَ اَمَّا الْمُتَلَبِّسُونَ بِاَمْوالِنا فَمَنِ اسْتَحَلَّ شَيْئاً مِنْها فَاَكَلَهُ فَاِنَّما يَأْكُلُ النّيرانَ

اَكْثِرُوا الدُّعاءَ بِتَعْجيلِ الْفَرَجِ فَاِنَّ ذالِكَ فَرَجُكُمْ

ظُهُورُ الْفَرَجِ فَاِنَّهُ اِلَي اللهِتَعالي ذِكْرُهُ وَ كَذِبَ الْوَقّاتُونَ

مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ سَمّانِي فِي مَحْفِلٍ مِنَ النّاسِ

اِنّا غَيْرُ مُهْمِلينَ لِمُرَاعَاتِكُم وَ لا نَاسِينَ لِذِكْرِكُمْ وَ لَوْ لا ذالِكَ لَنَزَلَ بِكُمُ اللَّأْوَاهُ وَ اصْطَلَمَكُمُ الْأَعْداءُ فَاتَّقُوا اللهَجَلَّ جَلالُهُ

فَاعْلَمْ أنَّهُ لَيْسَ بَيْنَ اللهِعَزَّوَجَلَّ وَ بَيْنَ أحَدٍ قَرابَةٌ مَنْ أنْكَرَني فَلَيْسَ مِنّي سَبيلُهُ سَبيلُ ابْنِ نُوحٍ

فَاَمَّا السُّجُودُ عَلَي الْقَبْرِ فَلا يَجُوزُ

فَاِنَّ فَضْلَ الدُّعاءِ وَالتَّسْبيحِ بَعْدَ الْفَرائِضِ عَلَي الدُّعاءِ بِعَقيبِ النَّوافِلِ كَفَضْلِ الْفَرائِضِ عَلَي النَّوافِلِ

سَجْدَةُ الشُّكْرِ مِنْ اَلْزَمِ السُّنَنِ وَ اَوْجَبِهَا

اِنَّ الدُّنْيا قَدْ دَنَا فَناؤُها وَ زَوَالُها وَ أَذِنَتْ بِالْوِداعِ وَ اِنّي أَدْعُوكُمْ اِلَي اللهِ وَ رَسُولِهِ وَ الْعَمَلِ بِكِتابِهِ وَ اِماتَةِ الباطِلِ وَ اِحْياءِ السُّنَّةِ

فَمَا اُرْغِمَ الشَّيْطانُ بِشَيْءٍ مِثْلِ الصَّلوةِ، فَصَلِّها وَ اَرْغِمْ أنْفَ الشَّيْطانِ

مَنْ أكَلَ مِنْ أَمْوالِنا شَيْئاً فَاِنَّمَا يَأكُلُ فِي بَطْنِهِ نَاراً وَ سَيَصْليٰ سَعيراً

اَمّا اَمْوالُكُمْ فَلا نَقْبَلُهَا اِلاّ لِتَطَهَّرُوا فَمَنْ شَاءَ فَلْيَصِلْ وَ مَنْ شَاءَ فَلْيَقْطَعْ فَمَا آتانِيَ اللهُ خَيْرٌ مِمّا آتَاكُمْ

فَلا يَحِلُّ لِأَحَدٍ أَنْ يَتَصَرَّفَ مِنْ مالِ غَيْرِهِ بِغَيْرِ اِذْنِهِ فَكَيْفَ يَحِلُّ ذالِكَ فِي مَالِنا

فَأَغْلِقُوا اَبْوابَ السُّؤالِ عَمّا لا يُعْنيكُمْ وَ لا تَتَكَلَّفُوا عِلْمَ ما قَدْ كَفَيْتُمْ

وَ لا تُميلُوا عَنِ الْيَمينِ وَ تَعْدِلُو اِلَي الْيَسارِ وَ اجْعَلُوا قَصْدَكُمْ اِلَيْنا بِالْمَوَدَّةِ عَلَي السُّنَّةِ الْواضِحَةِ

وَ اِذا اَذِنَ اللهُ لَنا فِي الْقَوْلِ ظَهَرَ الْحَقُّ وَ اضْمَحَلَّ الْباطِلُ

فَلْيَعْمَلْ كُلُّ امْرِئٍ مِنْكُمْ ما يُقَرِّبُ بِهِ مِنْ مَحَبَّتِنا وَ لْيَتَجَنَّبْ مَا يُدْنيهِ مِنْ كَرَاهِيَّتِنا وَ سَخَطِنا فَاِنَّ أَمْراً يَبْغَتُهُ فُجْئَةً حينَ لا تَنْفَعُهُ تَوْبَةٌ وَ لا يُنْجيهِ مِنْ عِقابِنا نَدَمٌ عَليٰ حَوْبَةٍ

كُلُّ مَنْ نَبْرَأُ مِنْهُ فَاِنَّ اللهَ يَبْرَأُ مِنْهُ وَ مَلائِكَتَهُ وَ رُسُلَهُ وَ اَوْلِيَائَهُ

قَدْ آذَانَا جُهَلاءُ الشِّيعَةِ وَ حُمَقاؤُهُمْ وَ مَنْ دينُهُ جَناحُ الْبَعُوضَةِ أرْجَحُ مِنْهُ

زَعَمَتِ الظَّلَمَةُ أَنَّ حُجَةَ اللهِ داحِضَةٌ لَوْ اُذِنَ لَنا فِي الكَلامِ لَزَالَ الشَّكُّ

فِي ابْنَةِ رَسُولِ اللهِ لِي اُسْوَةٌ حَسَنَةٌ

اِنَّ الْأرْضُ لا تَخْلُوا مِنْ حُجَّةٍ اِمّا ظاهِراً وَ اِمّا مَغْمُوراً

لَوْ أَنَّ أَشْيَاعَناوَفَّقَهُمُ اللهُ لِطاعَتِهِ عَلَي اجْتِماعٍ مِنَ الْقُلُوبِ فِي الْوَفاءِ بِالْعَهْدِ عَلَيْهِمْ لَمَا تَأَخَّرَ عَنْهُمُ الْيُمْنُ بِلِقائِنا

فَاتَّقُوا اللهَ وَ سَلِّمُوا لَنا وَ رُدُّوا الْأَمْرَ اِلَيْنا فَعَلَيْنَا الْاِصْدارُ كَما كانَ مِنَّا الْاِيرادُ وَ لا تُحاوِلُوا كَشْفَ مَا غُطِّيَ عَنْكُمْ

لَوْ لا ما عِنْدَنا مِنْ مَحَبَّةِ صَلاحِكُمْ وَ رَحْمَتِكمْ وَ الْاِشْفاقِ عَلَيْكُمْ لَكُنّا عَنْ مُخاطَبَتِكُم فِي شُغُلٍ

قُلُوبُنا أوْعِيَهٌ لِمَشِيَّةِ اللهِ فَاِذا شاءَ شِئْنا

اَنَا بَقِيَّةُ اللهِ فِي أَرْضِهِ وَ الْمُنْتَقِمُ مِنْ أَعْدائِهِ

اِنّي أَخْرُجُ حِينَ أَخْرُجُ وَ لا بَيْعَةَ لِأَحَدٍ مِنَ الطَّواغيتِ فِي عُنُقِي

فَمَنْ ظَلَمَنا كانَ مِنْ جُمْلَةِ الظّالِمينَ وَ كانَ لَعْنَةُ اللهِ عَلَيْهِ

اِنّي لَأَمانٌ لِأَهْلِ الْأَرْضِ كَما أَنَّ النُّجُومَ أَمانٌ لِأَهْلِ السَّماءِ

فَاِنّا يُحيطُ عِلْمُنا بِأَنْبَائِكُمْ وَ لا يَعْزُبُ عَنّا شَيْءٌ مِنْ أَخْبارِكُمْ